مسح لزلزال دهشور، مصر، 92: التوزيع الجغرافي للدمار

  • نُشرت في 14 سبتمبر 2023

بعد ظهر الثاني عشر من أكتوبر لعام 1992، ضرب زلزال بقوة 5.9 درجة مصر لمدة 60 ثانية. رُغم تصنيفه كزلزال متوسط القوة، إلا أنه أدى إلى تدمير المباني وإلحاق أضرار بها في 17 محافظة من محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة، ما تسبب في مقتل أكثر من 500 شخص، وتشريد أكثر من نصف مليون شخص ليصبحوا بلا مأوى، وبالتالي صار أحد أسوأ الكوارث العمرانية التي ضربت مصر في القرن العشرين. بعد مرور ثلاثة عقود، كان عدم العثور على معلومات كافية عنه مفاجئًا، لدرجة أن العديد من الكتابات تشير إليه باسم زلزال القاهرة، رُغم تأثُر عِدة أماكن أخرى به.

يقدم   هذا التقرير مسح واسع لآثار الزلزال من خلال خرائط تفاعلية بالإضافة إلى جداول تسجل حِزمة من البيانات المصنفة بحسب المحافظة: إحصاء لأعداد المباني المتضررة، والأسر المتضررة، والوفيات. وفي غياب تقرير شامل عن الزلزال، تم تجميع هذه البيانات من خلال قراءة أرشيف الصحف اليومية المعاصرة على مدى الأشهر الثلاثة التالية لوقوع الكارثة. هذا بالإضافة إلى تقارير الهيئات المحلية والدولية التي غطت جوانب مختلفة من آثار الزلزال.

 

كم عدد المباني التي تضررت؟

تأثر أكثر من 129 ألف مبنى سكني ومنزل بالزلزال في 17 محافظة (الخريطة 1، الملحق 1). انهار ما يزيد على 12000 منها، بنسبة 12% تقريبًا، أو تعرضت لأضرار جسيمة، إلى درجة التوصية بهدمها. احتاج حوالي 28000 مبنى، وهو ما يمثل ربع المباني المتضررة، إلى ترميمات كبيرة أو هدم جزئي (لطابقٍ أو أكثر في الأغلب). تبين أن الثُلثين المتبقيين في حاجة إلى ترميمات بسيطة. وألحق الزلزال أضرارًا بالمباني في 17 محافظة من محافظات مصر البالغ عددها 27 محافظة، ما أثر بشكل غير متناسب في المحافظات المكتظة بالسكان القريبة من مركز الزلزال، وشهدت الجيزة، حيث مركز الزلزال، أكثر من خُمسي الأضرار (الخريطة 1).

 

الخريطة 1: التوزيع الجغرافي للمباني المتأثرة بالزلزال حسب مدى التأثر والمحافظة. المصادر: انظر الملحق 1.

تداعيات المناطق الحضرية

على المستوى الحضري، تأثر 40 ألف مبنى في القاهرة، بما يمثل أكثر من ثُلث إجمالي المباني المتضررة. وبشكل عام، كان إقليم القاهرة الكبرى، وهو أكبر تجمع حضري في مصر، إذ يضم مُدن القاهرة والجيزة وشبرا الخيمة، أشد المناطق الحضرية تضررًا. أغلب المباني المتضررة بشدة كانت مباني قديمة أو مباني حجرية مبنية بحوائط حاملة غير مصممة لتحمل الزلازل.[1] وكان الاستثناء الصارخ هو انهيار مبنى حديث من الخرسانة المسلحة بمصر الجديدة والذي يعزى انهياره إلى بناء طوابق إضافية مُخالفة.[2]

ضرب الزلزال عديدًا من المواقع التاريخية في جميع أنحاء مصر؛ إذ تعرض 24 موقعًا أثريًّا قديمًا و140 مَعلمًا إسلاميًّا وقبطيًّا لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى 600 مبنى أثري آخر تأثر بشكل طفيف، وفقًا للبيانات الرسمية.[3]

الشكل رقم 1: آثار دمار الزلزال في شوارع القاهرة. الأهرام، 13 أكتوبر، 1992.

 

 

تداعيات الريف

بما إن مركز الزلزال كان في الصحراء الغربية بالقرب من السهل الفيضي الغربي لنهر النيل، فقد تأثرت المناطق الريفية القريبة منه بشكل كبير. وكانت قرى الجيزة من بين الأماكن الأكثر تضررًا، حيث انهار 9102 منزل أو تضررت بشكل لا يمكن إصلاحه، بينما احتاج 11393 منزلًا منها إلى ترميمات ضخمة. تعرضت ثلاث قرى في مركز العياط للتداعي بشكل شبه كامل،[4] على سبيل المثال، في قرية أبو رويش، تضررت 90% من المنازل، ودُمِّر 30% منها بالكامل.[5] كما تأثرت قرى شمال شرق الفيوم القريبة من مركز الزلزال، ففي مركز طامية، لحقت أضرار جسيمة بـ 5135 منزلًا في قرى: الروضة ومنشية الجمال وقصر رشوان وفانوس.[6]ووفقًا لفرق خبراء الزلازل التي زارت القرى في وقت لاحق، فإن معظم الأضرار كانت “نتيجة للصدمات المباشرة والدمار واسع النطاق بسبب انهيار المباني المبنية من الطوب اللَّبِن التي استهدفتها قوى الزلزال”.[7]

الشكل رقم 2: أسرة تبيت بجوار أحد الترع مع ما تبقى من منقولاتها بمركز العياط، الجيزة. الأخبار، 15 أكتوبر، 1992.

 

كم أُسرة فقدت منزلها؟

أدى الزلزال إلى تشرد أكثر من 100 ألف أسرة من منازلهم المدمرة أو المتضررة بشدة. كان ما يقرب من 45% من المشردين في الجيزة -86% منهم أصحاب منازل قروية في ريف الجيزة، يليهم 44% في القاهرة جميعهم من سكان المناطق الحضرية، و5% في الفيوم- جميعهم تقريبًا من سكان المناطق الريفية (الخريطة 2، الملحق 2). اضطر المشردون إلى البحث عن مأوى في قاعات وغرف مراكز الشباب في المدن، أو مزاحمة أقاربهم الأوفر حظًّا ممن لم يفقدوا منازلهم.[8] وخلال الأسبوع التالي، أنشأ الجيش معسكرات مركزية مؤقتة في هايكستب وحلوان والسلام بالقاهرة،[9] وآخر في إمبابة بالجيزة.[10] وتم تزويد ما يسمى بـ”معسكرات إيواء مجمعة” ملحق بها خدمات مثل مستشفى صغير وصيدلية ونقطة شرطة.[11] إلا أن ضحايا الزلزال عانوا من الاكتظاظ داخل الخيام، إذ بلغت مساحة كل منها 20 متر مربعًا، لإيواء ثلاث أُسَر.[12]

وكان الوضع في ريف الجيزة والفيوم أشد خطورة، حيث لم تُنشأ سوى قليل من ملاجئ الطوارئ أو لم يتم إنشاؤها على الإطلاق. نصب آلاف الناجين من قرى مركز العياط التي تدمرت بالكامل، وكذلك في طامية، خيامًا من البوص والملاءات في الحقول والشوارع وحتى على خطوط السكة الحديد.[13] لم يتم إيواء سوى عدد قليل من المشردين في مراكز شباب العياط وأبو هميلة وبَرنشِت والعطف وطهما.

الخريطة 2: التوزيع الجغرافي للأسر المتضررة بالزلزال والتي أعيد تسكينها في كل محافظة. المصادر: انظر الملحق 2.

 

كم أسرة تم إعادة تسكينها؟

مع وجود عشرات الآلاف من الأسر في الخيام وفي الشوارع، كان لا بد من إيجاد حلول سريعة. وفي غضون أسبوع بعد وقوع الزلزال، وعد الرئيس مبارك بـ”حَل جميع مشاكل الأسر المتضررة خلال ستة أسابيع”،[14] أي بحلول أوائل ديسمبر 1992. ثم سلكت الحكومة ثلاثة مسارات لمحاولة إعادة تسكين المشردين.

 

إعادة التسكين في المناطق الحضرية

في المدن، كان من المقرر نقل معظم الأسر إلى الوحدات السكنية التي شيدتها الحكومة والتي كانت جزءًا من مشاريع الإسكان الاجتماعي أو التعاوني الجاري بناؤها بالفعل، ولكن لم تُسلَّم للمستفيدين في حينها. في القاهرة، تم توفير أكثر من 40 ألف وحدة سكنية للأسر التي فقدت منازلها، وكان معظمها في منطقتي السلام والنهضة السكنيتين (51 %)،[15] اللتين كانتا آنذاك على الطرف الشمالي الشرقي للقاهرة، بينما توزعت البقية بين الدويقة والمقطم شرقًا، وعين حلوان جنوبًا.[16] وفي المقابل، قدمت وزارة الإسكان 3952 وحدة سكنية جديدة إلى النازحين من الجيزة في القطامية شرق القاهرة (وهي اليوم جزء من القاهرة الجديدة).[17] كان الأمر مماثلًا في مدينة الفيوم؛ تم إعادة تسكين 800 أسرة، وتشارك بعضهاالشقق السكنية. في القليوبية، نُقلت 859 أسرة من أصل 1384 أسرة (الخريطة الثانية، الملحق الثاني). ومع ذلك، استغرق الأمر أكثر من عام لإعادة إيواء المشردين، لا ستة أسابيع، وحتى ذلك الحين، بحلول أكتوبر 1994، ظلت 8000 أسرة مشردة في القاهرة والجيزة.[18]

ومن المهم الإشارة إلى أنه برغم المساعدات المالية الدولية الضخمة التي قُدِمت إلى مصر بعد الزلزال، كان من المتوقع أن تدفع الأسر التي أعيد تسكينها ثمن منازلها الجديدة، والتي كانت مدعومة بنسبة 30% فقط.[19] فبعد أشهر من انتقالهم إلى المجمعات السكنية، تلقت الأُسر إشعارات بسداد أقساط شهرية بفائدة مركبة 6% على مدى 20 عامًا، بالإضافة إلى مطالبة بالأقساط المتأخرة من تاريخ انتقالهم إليها.[20] رأت عديد من الأسر أن الأقساط لا يمكن تحملها، ناهيك عن الأقساط المتأخرة المُستحقة، في حين رفض عدد منهم اعتبار ذلك تعويضًا لهم عن منازلهم المفقودة.

الشكل رقم 3: عدد من الأسر تتسلم مساكن جديدة من الحكومة في حي السلام، القاهرة. الأخبار، 18 أكتوبر، 1992.

إصلاح مباني الريف

لم تحصل الأسر النازحة في المناطق الريفية على وحدات سكنية، بل تلقت بدلًا من ذلك مبالغ مالية تتراوح بين 500 و1500 جنيه مصري كمساعدات نقدية لإصلاح أو إعادة بناء منازلهم.[21] ومع ذلك، اشتكى الكثيرون من أن تلك المبالغ كانت قليلة جدًّا، ما دفع بعضهم إلى بيع الأراضي الزراعية أو الحصول على قروض لتغطية تكاليف عودتهم إلى منازلهم.[22]

إصلاح مباني المناطق الحضرية

وكان المسار الثالث لجهود إعادة التسكين هو إصلاح ما يمكن إنقاذه من المباني المتضررة. وكانت تلك  أيضًا عملية بطيئة شارك فيها كل من الحكومة وأصحاب المباني في أكثر من 80000 مبنى (الملحق الأول).[23] بعد عام من وقوع الزلزال، لم يشهد هذا الجانب من مسارات التعافي من آثار الزلزال تقدمًا كبيرًا، حيث تمت إزالة 48% فقط من المباني الآيلة إلى السقوط في القاهرة، وترميم 30% من المباني التي تحتاج إلى إصلاح عاجل.[24] لا تزال النتيجة النهائية لتلك الجهود مجهولة.

 

كم عدد الوفيات؟

ووفقًا للتقرير النهائي لمجلس الوزراء بشأن هذه المسألة، والذي نُشر بعد ستة أسابيع من وقوع الزلزال، كان إجمالي الوفيات 561 شخصًا، والمصابون 12392 شخصًا.[25] وأظهر تصريح سابق، بإجمالي عدد وفيات أقل، أن الوفيات حدثت في تسع محافظات (الخريطة الثالثة، الملحق الثالث)، ما يمثل نصف إجمالي عدد المحافظات المتضررة من الزلزال. وكانت محافظة الجيزة، التي وقع فيها مركز الزلزال، هي الأشد تضررًا حيث بلغ عدد الوفيات 218 شخصًا، تليها القاهرة التي شهدت وفيات بإجمالي 205 شخص، والقليوبية 58 شخصًا. وتضم هذه المحافظات الثلاث معًا أكبر مركز حَضَري في مصر، القاهرة الكبرى، التي كان يسكنها في ذلك الحين 10 ملايين شخص. ومن المؤسف أن تلك المحافظات الثلاث كانت موطنًا لـ87% من الضحايا.

الخريطة 3: التوزيع الجغرافي لعدد الوفيات نتيجة الزلزال في كل محافظة. المصادر: انظر الملحق 3

دمر الزلزال آلاف المباني بجميع أنواعها، بدءًا من المنازل الصغيرة، والمباني القديمة الواطئة المهجورة، وحتى المباني السكنية الحديثة الشاهقة. وبرغم قلة عدد المباني الشاهقة المنهارة، فإن أحد تلك المباني أودى بحياة عدد كبير من البشر: وهو مبنى سكني مكون من أربعة عشر طابقًا في منطقة مصر الجديدة شمال القاهرة، والذي أطلقت عليه الصحافة اسم “عمارة الموت”. تم تصميمه وبناؤه كمبنى سكني مكون من ثمانية طوابق في عام 1983،[26] وقد تعرض لأحمال زائدة مُدمِرة حين أضاف المالك ستة طوابق إضافية مُخالِفة.[27] واستغرق الأمر من فرق الدفاع المدني المحلية وفرق الإنقاذ الدولية 130 ساعة لإزالة أنقاض المبنى بحثًا عن الضحايا. دقوا الحطام الخرساني حتى تمكنوا من انتشال ستة ناجين فحسب.[28] وقد عُثر على أحدهم، وهو أكثم إسماعيل، حيًّا تحت الأنقاض بعد 82 ساعة من انهيار المبنى، إلا أنه فقد عائلته بأكملها للأسف. بعد انتهاء عملية الإنقاذ، بلغ عدد قتلى مبنى مصر الجديدة 72 شخصًا،[29] أي الثُّلث من إجمالي وفيات القاهرة، وأكثر من عشرة في المئة من إجمالي عدد الضحايا الذين فقدوا أرواحهم بسبب الزلزال.

الشكل رقم 4: البحث عن ناجيين أسفل أنقاض عمارة الموت بهليوبوليس. الأخبار، 13 أكتوبر، 1992.

كما لم تنجُ المنازل الريفية الصغيرة. وأبلغت قرى مركز طامية بالفيوم، على بعد 35 كيلومترًا جنوب مركز الزلزال، عن مقتل 47 شخصًا ومنازل بأكملها سُوِّيَت بالأرض.[30] كما سجل مركز العياط، الأكثر تضررًا في ريف الجيزة، 57 حالة وفاة،[31] أي ربع إجمالي الوفيات في الجيزة.

ولم تقتصر أسباب التضرر من الزلزال على أنقاض المباني فحسب، بل هناك من تضرروا بسبب الإهمال الإداري، إذ تضررت نحو خُمس مدارس البلاد من جراء الزلزال. أصيب 254 طفلًا بمحافظة الغربية لانهيار مدرستهم.[32] كما لقي عديد من الأطفال مصرعهم أثناء التدافع المذعور للمئات منهم في محاولة الهروب من المباني. في منطقة شبرا شمالي القاهرة، لقي 41 طفلًا حتفهم أثناء تدافع في ثلاث مدارس، بينما شيعت المحلة الكبرى بالدلتا جنازة جماعية لـ11 فتاة لقين حتفهن في تدافع بمدرسة عبدالرحمن أبو زهرة الإعدادية.[33]

 

خاتمة

مع ما تتعرض له المنطقة من أحداث جسيمة ومتطرفة مؤخرًا: الزلازل في المغرب وتركيا وسوريا، والفيضانات المفاجئة في ليبيا، وانفجار مرفأ بيروت، يؤكد مرصد العمران على أن إجراء مسح لهذه الكوارث هو جهد أساسي، بعد الاستجابة الأولية العاجلة، لتقييم تأثيرها والاستعداد بشكل أفضل لأي أحداث مستقبلية كي لا تؤدي تلقائيًا إلى كوارث عمرانية.

المنهجية

وبما إن الجهات الحكومية لم تنشر تقريرًا علنيًّا أو تقارير شاملة بعد وقوع الزلزال، استلزم الأمر جمع البيانات من عدة مصادر معاصرة. تم تجميع البيانات عن المباني المتضررة، وكذلك الأسر المتضررة أو التي أعيد تسكينها من بعض المصادر الأولية، إلا أن معظمها من مصادر ثانوية استشهدت بأرقام البيانات الحكومية. وكان المصدر الأساسي للبيانات هو الوثائق الرسمية من الوكالات المحلية والدولية (معهد التخطيط القومي، الهيئة العامة للتخطيط العمراني، الوكالة اليابانية للتعاون الدولي)، ثم اللقاءات والبيانات الصحفية للمسؤولين الحكوميين المنشورة في الصحف المملوكة للدولة (الأهرام، الأخبار، الجمهورية، روزاليوسف، المصور)، انظر البيبليوغرافيا. ظهر أثر الزلزال على الأسر والأفراد وتجاربهم في اللقاءات التي أجريت مع الأسر المتضررة في كل من الصحف المملوكة للدولة وصحف الأحزاب السياسية. وحيثما وجِدت ثغرات أو تناقضات في البيانات، تم مقارنة البيانات الأحدث، غير المصنفة، مقابل البيانات الكاملة، وإن كانت بيانات القديمة.

لجمع هذه البيانات، قرأنا جميع الأخبار المنشورة خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الزلزال (أكتوبر – ديسمبر 1993)، تليها عمليات بحث متفرقة تغطي ستة أشهر من وقوع الزلزال، ثم بحث في تغطية الذكرى السنوية الأولى (1993) والثانية (1994). كما هو الحال مع أية مواقف متصاعدة، استمر تغيُّر أعداد المباني المتضررة والعائلات المعاد تسكينها بمرور الوقت، ولم تستقر إلا بعد أشهر من وقوع الحدث.

المباني المتضررة

وفي دراسة حالة خاصة بريف الجيزة، وجدنا العدد الإجمالي للمباني المتضررة في مصدر من عام 1993، لذلك قمنا بتوزيع أرقام مفصلة على أساس النسب المئوية من مصدر أقدم. لقد تحققنا من الأعداد بناءً على متوسط التعويضات المدفوعة إلى العائلات المتضررة. بالنسبة إلى الفيوم، تم تقديم رقم إجمالي فقط للأضرار في كل من المناطق الحضرية والريفية، لذلك قمنا بتخصيص أرقام مفصلة بناءً على النسب المئوية من مصدر سابق آخر أظهر أعدادًا أقل من المباني المتضررة.

الأسَر المتضررة

في عدد من المحافظات، نُشرت أرقام المباني المتضررة فقط. قمنا هنا بتطبيق نسبة 1:1 بافتراض أن أسرة واحدة على الأقل تعيش في كل مبنى (منزل) في اثنتين من فئات التضرُّر الثلاث: المنهارة، والمتضررة بشكل كبير. بينما لم يتم العثور على أسر ولا أرقام للمباني، على سبيل المثال في المناطق الريفية مثل الفيوم، فقمنا بتقسيم إجمالي المساعدات المالية المدفوعة لإصلاح المنازل وإعادة بنائها، على متوسط الدعم المعلن لكل أسرة، للوصول إلى إجمالي عدد الأسر المتضررة.

 الملاحق

الملحق الأول: المباني المتضررة بحسب المحافظة

الإقليم المحافظة منهار/ هدم إلى سطح الأرض هدم جزئي/ ترميم جسيم تحتاج إلى ترميم إجمالي مصادر
إجمالي محسوب 15,468 33,722 80,247 129,242
12.0% 26.1% 62.1% 100.0%
القاهرة الكبرى القاهرة 3,957 10,722 25,420 40,204 الجمهورية 4-5 ديسمبر 1992، ص1
القليوبية 5 280 3,008 3,293 الهيئة العامة للتخطيط العمراني 1993
الجيزة 8,888 21,038 38,520 68,446 المصور 29 أكتوبر 1993، ص36
الأهرام 24  نوفمبر 1992
الإسكندرية الإسكندرية 0 28 0 28 الأهرام 20 أكتوبر 1992، ص7
الجمهورية 27 أكتوبر 1992، ص9
الصعيد الفيوم 806 300 5,679 6,485 الجمهورية 27/10/1992 ص7
الجمهورية 16 نوفمبر 1992
أسيوط 42 53 31 126 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
بني سويف 41 23 1,283 1,347 الجمهورية 2 ديسمبر 1992، ص4
المنيا 66 46 93 205 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الدلتا الغربية 163 126 559 848 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الشرقية 177 236 906 1,319 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الدقهلية 357 408 639 1,404 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
المنوفية 107 28 985 1,120 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
البحيرة 319 95 594 1,008 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
دمياط 3 27 40 70 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
القناة السويس 357 30 1,631 2,018 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الإسماعيلية 180 238 856 1,274 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
بورسعيد 0 44 3 47 الأخبار 19 أكتوبر 1992، ص4

 

الملحق الثاني: الأسر المتضررة بحسب المحافظة

الإقليم المحافظة تأثر المسكن (أسر) إعادة تسكين بمساكن الحكومة إعانات لإعادة بناء/ ترميم مساكنهم لم يتم إعادة تسكين مصادر
إجمالي محسوب 104,598 47,043 44,245 13,310
القاهرة الكبرى القاهرة 46,408 40,583 0 5,825 الأهالي 12 أكتوبر 1994
تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص287
القليوبية 1,384 859 0 525 الاهرام 29 ديسمبر 1992، ص11
الجيزة 46,639 3952 40,512 2,175 الأهالي 12 أكتوبر 1994
المصور 29 أكتوبر 1993
الإسكندرية الإسكندرية 56 0 0 56 الأهرام 20 أكتوبر 1992، ص7
الجمهورية 27 أكتوبر 1992، ص9
الصعيد الفيوم 5253 800 3733 720 الجمهورية 16 نوفمبر 1992
الشعب 11 ديسمبر 1992
أسيوط 96 0 0 96 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
بني سويف 182 182 0 0 الأهرام 29 ديسمبر 1992، ص11
المنيا 254 8 0 246 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص49
الدلتا الغربية 289 59 0 230 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الأهرام 29 ديسمبر 1992، ص11
الشرقية 413 132 0 281 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الأهرام 29 ديسمبر 1992، ص11
الدقهلية 765 0 0 765 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
المنوفية 135 0 0 135 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
البحيرة 414 350 0 64 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الجمهورية 19 أكتوبر 1992، ص7
دمياط 30 0 0 30 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
القناة السويس 387 74 0 313 تقرير معهد التخطيط القومي 1994، ص43
الأهرام 25 نوفمبر 1992، ص3
الإسماعيلية 418 0 0 418 الجمهورية 20 أكتوبر 1992، ص6
بورسعيد 44 44 0 0 الأخبار 19 أكتوبر 1992، ص4

 

الملحق الثالث: الوفيات بحسب المحافظة

الإقليم المحافظة الوفيات
إجمالي 552*
القاهرة الكبرى القاهرة 205
القليوبية 58
الجيزة 218
الإسكندرية الإسكندرية 1
الصعيد الفيوم 46
أسيوط 0
بني سويف 5
المنيا 4
الدلتا الغربية 12
الشرقية 3
الدقهلية 0
المنوفية 0
البحيرة 0
دمياط 0
القناة السويس 0
الإسماعيلية 0
بورسعيد 0
* إحصاء غير كامل (انظر النص)،أحدها فقط هو المصنف بحسب المحافظة. مصدر: الأهرام 21 أكتوبر 1992

الأهرام 1 نوفمبر 1992

 

 شكر وعرفان

كتابة: يحيى شوكت ودينا المزاحي

ترجمة: بسمة ناجي

مراجعة لغوية: أحمد الشبيني

دعم فني للخرائط: عمر ثابت

 

البيبليوغرافيا وقراءات إضافية

جريدة الأهرام. الطبعة اليومية لسنتي 1992 و1993 في نسخة مؤرشفة على موقع أرشيف الإنترنت.

جريدة الجمهورية. الطبعة اليومية لسنة 1992 في نسخة مؤرشفة على موقع أرشيف الإنترنت.

أرشيف الصحافة المصرية الخاص بمركز الدراسات والوثائق الاقتصادية والقانونية والاجتماعية.

وفاء أحمد عبدالله، “الكوارث الطبيعية وتخطيط الخدمات في ج.م.ع.، دراسة حالة عن زلزال أكتوبر  1992 في مدينة السلام”، معهد التخطيط القومي، 1994.

محمد نصر فريد, “تحليل بعض مشكلات مجتمع متضرري الزلزال بمدينة النهضة – حي السلام”. معهد التخطيط القومي، مارس 1995.

Kamel, Sherif H. “Earthquake Damage Caused by District Differences in Urban Structure.” (General Organisation of Physical Planning, 1993).

Paul C. Thenhaus et al., “RECONNAISSANCE REPORT ON THE 12 OCTOBER 1992 DAHSHUR, EGYPT, EARTHQUAKE” (United States Geological Survey, 1993(.

JICA, “Report of Japan Disaster Relief Team (Expert Team) on the Earthquake in Arab Republic of Egypt of October 12, 1992” (Japan International Cooperation Agency, March 1993).

Abdalah, Wafaa Ahmed. “Natural Disasters in Egypt, Case Study of October 1992 Earthquake.” (Institute of National Planning (INP), 1994).

Benedict Florin, “Banished By the Quake Urban Cairenes Displaced From the Historic Center to the Desert Periphery,” in Cairo Contested: Governance, Urban Space, and Global Modernity, ed. Diane Singerman (American University in Cairo Press, 2009).

 

المراجع

[1] Paul C. Thenhaus et al., “RECONNAISSANCE REPORT ON THE 12 OCTOBER 1992 DAHSHUR, EGYPT, EARTHQUAKE” (United States Geological Survey, 1993), pubs.er.usgs.

[2] JICA, “Report of Japan Disaster Relief Team (Expert Team) on the Earthquake in Arab Republic of Egypt of October 12, 1992” (Japan International Cooperation Agency, March 1993).

[3] “إغلاق 130 أثرًا إسلاميًّا”, الجمهورية, 19 أكتوبر 1992, 6.

[4] “أبناء الصمت يواجهون الزلزال في العياط”، الأخبار، 15 أكتوبر 1992, 9.

[5]  JICA, “Report of Japan Disaster Relief Team (Expert Team) on the Earthquake in Arab Republic of Egypt of October 12, 1992.”

[6] “اللجان الفنية انتهت من تحديد خسائر المباني بالمحافظات ““، الأخبار, 19 أكتوبر 1992, 4؛” اليوم صرف المعونات لمنكوبي الفيوم“, الجمهورية, 27 أكتوبر 1992, 7.

[7]JICA, “Report of Japan Disaster Relief Team (Expert Team) on the Earthquake in Arab Republic of Egypt of October 12, 1992.”

[8]  “صدقي في اجتماع اللجنة الوزارية لمواجهة آثار الزلزال: أولوية لمواجهة آثار الزلزال مع الالتزام بالإصلاح الاقتصادي “, الأهرام, 24 نوفمبر 1992cedej.bibalex, ؛” بدء تسليم 16 ألفًا و753 شقه للمتضررين بالقاهره من الاثنين والجيزه من 15 نوفمبر“ , الأهرام, 7 نوفمبر 1992, cedej.bibalex.

 [9] “تسكين 4444 أسرة بمدينة السلام والدويقة والجيزه حتى الان… وخبراء عالميون لفحص المنشآت العامة “, الأهرام, 21 أكتوبر 1992cedej.bibalex, ؛ ”محافظ القاهرة: 3433 أسرة بالايواء بدء تسكينها 8 ديسمبر“, الأهرام, 25 نوفمبر 1992, 1.

[10] “معسكر جديد للقوات المسلحة لإيواء منكوبي إمبابة”, الجمهورية, 24 أكتوبر 1992, 1؛” متضررو الجيزة: وداعًا خيام الإيواء و لكن زحام على مركز شباب الدقي“, الجمهورية, 4 ديسمبر 1992, 5.

[11]”  “ضحايا الزلزال فى الجيزة: حلول فى المدينة ولكن الحال المتردى على ما هو عليه…فى القرى”, المصور, 6 نوفمبر 1992cedej.bibalex, .

” [12]102 أسرة في 39 خيمة”, الجمهورية, 26 أكتوبر 1992, 8.

[13]  “أبناء الصمت يواجهون الزلزال في العياط بعد مرور شهرين على الزلزال: منكوبو الفيوم يعيشون فى اقفاص الجريد”, الشعب, 11 ديسمبر 1992cedej.bibalex, .

[14]  “مبارك يؤكد حل مشكله المتضررين من الزلزال وتسكينهم خلال 6 أسابيع”, الأهرام, 19 أكتوبر 1992, cedej.bibalex.

[15] معهد التخطيط القومي,” الكوارث الطبيعية في ج.م.ع.: دراسة حالة زلزال أكتوبر 1992 “, يوليو 1994.

 [16] 8 الاف أسرة من منكوبي الزلزال بلا مأوى, الأهلي, 12 أكتوبر 1994, cedej.bibalex.

[17]  “المبانى المقرر إزالتها… متى تنتهى؟ “, الجمهورية, 4 يناير 1993, cedej.bibalex.

 [18] 8 آلاف أسرة من منكوبي الزلزال بلا مأوى.

[19]  بأمر محافظه القاهره… ضحايا الزلزال يسددون 106 جنيهات شهريًّا وبأثر رجعى… مقابل شقق الإيواء, الوفد, 17 ديسمبر 1993, cedej.bibalex.

[20]  عام على زلزال أكتوبر: حقيقه الطرد من مساكن الايواء, روزاليوسف, 18 أكتوبر 1993, cedej.bibalex.

[21]  بعد عام كامل: فاتورة زلزال أكتوبر تحت الحساب, المصور, 29 أكتوبر 1993cedej.bibalex , ؛” الفيوم تحاكم نفسها“, الجمهورية, 16 نوفمبر 1992, cedej.bibalex .

[22]  بعد مرور شهرين على الزلزال: منكوبو الفيوم يعيشون فى اقفاص الجريد.

[23]  الدولة تتحمل تكاليف أعمال الترميمات الكبيرة والتنكيس الكلى للمنازل من خلال شركات المقاولات المحدده لكل حى, الأهرام, 24 أكتوبر 1992cedej.bibalex, .

[24]  بعد عام كامل: فاتورة زلزال أكتوبر تحت الحساب.

[25]  لا يوجد إنسان مصري واحد من الذين تضرروا بالزلزال في الشارع الآن, الأهرام, 1 نوفمبر1992cedej.bibalex, .

[26] ”التحقيق مع المسؤولين عن عمارة الموت“, الأخبار, 21 أكتوبر 1992, 1.

[27] “EERI Earthquake Report” (Earthquake Engineering Research Institute, December 1992).

[28] ”أغرب قصص الناجين في عمارة الموت: أم خالد تروي تفاصيل 9 ساعات في مواجة الموت“, الأخبار, 15 أكتوبر 1992, 4.

 [29]”انتهاء رفع كافة الأنقاض: 72 ضحية إجمالي شهداء عمارة الموت “, الأهرام, 18 أكتوبر 1992cedej.bibalex, .

[30] MARTIN DEGG, “The 1992 ’Cairo Earthquake’: Cause, Effect and Response,” DISASTERS 17, no. 3 (1993): 231;” الفيوم تحاكم نفسها“, الجمهورية, 16 نوفمبر 1992, cedej.bibalex.

[31] الأخبار, 15 أكتوبر 1992, 9.

[32] ”اللجان الفنية انتهت من تحديد خسائر المباني بالمحافظات“

[33] ”جنازة جماعية لـ 11 تلميذة بالمحلة“, الجمهورية, 20 أكتوبر 1992, 9.

Stay Updated with our Newsletter

اشترك بالقائمة البريدية لتحصل على آخر التحديثات